بقلم القائد نزار هارون
كنت سعيدا بحضوري الدوره وحصولي على شارة خشبية
في مجال الجواله ومرافقة القادة الكبار الى لقاء قادة التدريب العرب بالقاهره
ولكن ماحصل جعلني اردد ( اللهم لاأسألك رد القضاء
وانما أسألك اللطف فيه )
التقيت القائد احمد ابو موسى وأعلمني بأنه يعتذر
عن الدوره بسبب امتحاناته الجامعية حيث كان يدرس في جامعة بيروت العربيه قبل
افتتاح جامعة تشرين باللاذقية .
أضطررت للسفر وحيدا الى دمشق وصلت رئاسة كشاف سورية
في المزرعة الساعة السابعة مساء والدورة في اليوم التالي الساعة
الخامسة مساء . دخلت الى مكتب الاستاذ علي الدندشي
لأسلم عليه كان في مكتبه القائد حسين صبري جاد المولى قائد الدوره والقائد موفق الشرع
رحب بي الاستاذ علي كعادته دائما وسألني عن احمد
فقلت له يعتذر بسبب امتحانه الجامعي فلتفت الى قائد الدوره وقال له ضع نزار مكان احمد
كعضو هيئة تدريب . عندما سمعت ذلك انتابني شعور
غريب من الخوف والتردد وتبحلقت عيناي وفمي انفتح قليلا وأصبحت كلأبله لم استطيع
ان اتكلم كلمة واحدة في حضرة الاستاذ علي الدندشي
كيف يمكن ان ادرب قادتي واساتذتي وانا شاب في مقتبل العمر ومنهم من خطط ونفذ وقاد
المخيم العربي الاول عام 1954 والمخيم العربي الثالث
عام 1958 واشرفوا وقادوا الكثير من الندوات والتجمعات وحضروا المؤتمرات العربيه
والعالمية ماهذه الورطه التي وقعت فيها كيف يمكن
ان أثبت مقدرتي التدريبيه أمام هذه المجموعه من كبار قادة الحركة الكشفية في سورية
وأنا لازلت في بداية الطريق ومعلوماتي الكشفية متواضعة
قياسا لهم يالله ماذا افعل .. راودتني فكرة استحوزت على تفكري وهي ان أعود صباحا
الى اللاذقية دون علم أحد وانا سوف أنام في بيت
شقيقتي وصباحا اتوجه الى اللاذقية . أعود وأفكر بهذا الموقف الضعيف والانهزامي والذي
لايتناسب
مع شخصيتي وهل اسمح لنفسي ان أخيب ظن الاستاذ علي
الدندشي بي وهو الذي يحبني وير عاني كشفيا وهو الذي اختارني من بين القاده لمرافقته
الى لقاء قادة التدريب العرب بالقاهرة بعد الدورة
مباشرة .شعرت ان غادرت الى اللاذقية بأنه تصرف غير اخلاقي وغير كشفي وينم على عدم
الوفاء في تلك اللحظات التي أفكر واتحاور مع نفسي
قال الاستاذ علي الدندشي للقائد موفق الشرع خذ الاستاذ حسين قائد الدوره ونزار الى
الفندق
وغدا صباحا تتوجهون الى مخيم الذبداني قمت مع القائمين
وانا مسلوب الاراده كليا ذهبنا الى الفندق اخذت حمام ساخن وجفاني النوم من شدة
التوتر .
في الصباح حضر الاستاذ موفق الشرع بسيارته وانطلقنا
باتجاه الذبداني تعطلت السياره في منطقة ميسلون حاولنا اصلاحها ولكن فشلنا مما
اضطر الاستاذ موفق للعوده الى دمشق لارسال سياره
لنا واحضار ميكانيكي لاصلاح سيارته في هذا الوقت جلست والاستاذ حسين قائد الدوره في
مقصف
قريب من السياره تناولنا الشاي وشعرت بأن الوقت
مناسب لاشرح لقائد الدورة مشكلتي وخوفي وترددي بعد ان اطلع على مشكلتي قال لي بص يانظار
( هكذا كان يلفظ اسمي )دول الدارسين مابعيرفوش
ايه يعني كشافه دول مابعيرفوش يقودوا فرقة كشافه دول بنظروا فقط مابعيرفوش حاجه ومن
هذا الكلام
وانا انظر اليه مستغربا اراد ان يقنعني باننا نحن
من نملك الحقيقة فقط وهم قادتي واساتذتي التي تربيت على ايديهم اعرفهم جيدا ثم اضاف
نحن مساء
نجتمع كهيئة تدريب ونوزع العمل وما تكلف به سأشرحه
لك وأكون معك اثناء التنفيذ أطمئن ولا تقلق استرحت قليلا بعد ان اطلعت قائد الدوره
وصلت
السياره انطلقنا الى مخيم الذبداني نزلنا في الفيلا
عند سفح الجبل وكان هناك خيمتان وسارية علم جاهزه لاستقبال الدارسين قمنا بترتيب بعض
الاوراق
وادوات التدريب بانتظار وصول الدارسين وافتتاح الدوره
في الساعة الخامسةمساء
وحدث شىء لم اكن اتوقعه على الاطلاق يتبع/////
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق