الأحد، 22 نوفمبر 2015

في مخيم الكشافة / شعر القائد زهير شيخ تراب


لله أرض بالـشـآم تجمـعـت * فيهـا وفـود طلائـع الكشـاف
بردى يشطرها الحنـان ونبعـه * من طيبهم مخضوضر الأعطاف
ما بين أشجار الصنوبر مرتـع * يلهـون فيـه بغمـرة الإيـلاف
عايشت فيها في الشبـاب أحبـة* أخلاقهم تسمو على الأوصـاف

وسماتهم لبّ النظـام وطبعهـم * يرقى بحب الخيـر والأعـراف
والصدق والإخلاص يسري منهم *مجرى النجيع الأحمر الشفـاف
والجور لو يوما اطـلّ برأسـه * كانوا عدو الظلـم والإجحـاف
لا يحملون ضغينـة أو غلظـة * متسامحون بمنتهـى الإنصـاف
شرعوا لمنهجهم صراطا قيمـا * ينأى بهم عن ضفـة الإسفـاف
لو أن منهم من تملـك زخرفـا * تلقاه مقتصـدا عـن الإسـراف
إذ ما دعوا في النائبات تراهـم * هبوا إلى الإنجـاد والإسعـاف
أو كلفوا يومـا بحمـل أمانـة * جعلوا أمانتهم علـى الأكتـاف
لو قال قائدهم أعـدوا صدقـوا * فهم البقية من سنـا الأشـراف
وهم الصديق إذا أردت صداقـة *وهـم الإبـاء برفعـة وعفـاف
وهم النزاهة والوفـاء. وحبهـم* أمسى يطوق مهجتي وشغافـي
يارب بارك بالشبـاب وخلهـم * خير الوريث لشرعة الأسـلاف
واحم دمشق وكل ارض حولهـا * هـذا يليـق بسـدرة الأكنـاف

هناك 3 تعليقات: